رحلة سعيدة بدون مشاكل صحية

www.123esaaf.com

www.123esaaf.com

تعتبر الإسهالات الميكروبية من أكثر الأمراض انتشارا وتأثيرا على راحة المسافرين ونشاطهم من سياح ورجال أعمال، وقد ذكرت إحدى الدراسات أن إسهال المسافرين يصيب 30- 50% من السائحين إلى البلدان النامية، خاصة تلك البلدان الأقل تقدما في مستوى النظافة والصحة العامة، وغالبا ما تكون الإصابة أشد وأكبر عند عدم الحرص على اختيار أماكن الإقامة الجيدة والنظيفة، حيث تفتقر بعض المناطق للخدمات الصحية الأساسية خاصة مياه الشرب النقية والمطاعم النظيفة، ويزداد الخطر عندما يُصاب الأطفال الصغار وكبار السن والحوامل والمرضى بأمراض مزمنة والمصابين بأمراض نقص المناعة والذين يتناولون أدوية تضعف المناعة وكذلك عندما يكون الإنسان منهكا ومرهقا، حيث تضعف المناعة عند هذه الفئات، وتكون الإصابة عادة أشد وأسرع، حيث يمكن الإصابة خلال الأسبوع الأول من السفر، عندما تغزو الميكروبات الممرضة الأمعاء عند تناول الوجبات الملوثة ويترافق الإسهال مع مغص بطني حاد مع غثيان وفتور، ويزداد عادة احتمال الإصابة عند تناول المياه غير النظيفة والخضروات الورقية والخضار النيئة والفواكه غير المقشرة والعصائر والثلج الملوث ، وكذلك الأغذية التي لم تعامل بالحرارة جيدا مثل الحليب والألبان والأجبان المحلية الصنع، وكذلك البيض واللحوم والدواجن والأسماك التي لم تطبخ بطريقة جيدة.

الأعــــراض:
بعض الأعراض التي تصيب الإنسان تتفاوت بين أعراض خفيفة الى أعراض شديدة وحادة وتكون الأعراض مثل:
– إسهال بسيط مع مغص وانتفاخ في البطن – الامعاء.
– إسهال حاد ممزوج بمادة مخاطية ودم.
– ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة.
– انهيار عام في الجسم.
وفي كثير من الأحيان لا يشعر المصاب حامل الطفيليات بأية أعراض مرضية. ولكن باستطاعته أن ينقلها الى أفراد الأسرة والآخرين الذين قد يصيبهم المرض الحاد.

إسهال المسافر البكتيري
أوضحت الأبحاث التي أجريت في عدد من البلدان أن معظم حالات إسهال المسافرين تقريبا كانت بسبب التهاب موضعي في الأمعاء بسبب غزو الميكروبات الممرضة بأنواع من البكتريا والفيروسات والطفيليات، ويتفق معظم الخبراء بأن أنواع البكتريا تشكل أكثر من 50% من حالات الإصابة، وأهمها السالمونيلا والشيجيلا وفيبريو كوليرا وأصناف أيشريشيا كولاي والكامبيلوباكتر والايريسينيا والايروموناس، كما دلت دراسات عديدة على وجود طفرات وسلالات جديدة من بكتريا إي-كولاي التي توجد طبيعيا في أمعاء الإنسان والحيوان ولكنها في ظروف بيئية وفسيولوجية معينة تكون غازية لبطانة جدار الأمعاء، وفي حالات أخرى تظهر طفرات جديدة منتجة السموم، وتشكل ما يقارب من نصف حالات إسهالات المسافرين ذات المنشأ البكتيري.

اكتشفت الأبحاث الحديثة طرق العدوى البكتيرية التي تسبب الإسهال عند غزو الجهاز الهضمي، وبينت الدراسات الوبائية أن غالبية هذه البكتريا تنتقل عن طريق براز الإنسان أو الحيوان، وتمتاز بسرعة انتشارها كوباء بين التجمعات السكانية عند تلوث الماء أو الغذاء، أو عند استخدام مصادر غذائية ملوثة ويتلوث الغذاء والماء عند عدم اتباع التعليمات والاشتراطات الصحية في إعداد أو تخزين أو تداول الغذاء أو عند تلامس الغذاء بالأيدي أو الأدوات والتجهيزات الملوثة بالبكتريا أو سمومها.

إسهال المسافر الفيروسي
تؤدي الإصابة بالفيروسات المعوية المعدية بإسهال المسافر أيضا، وخاصة فيروس روتا حيث يتسبب 5- 20% من إسهالات المسافرين، وتشترك الفيروسات عادة مع صنف واحد أو أكثر من البكتريا الممرضة بغزو أمعاء المسافر مسببة له الإسهال، ومن المعروف أن فيروس روتا يصنف بأنه من أهم مسببات الإسهال عند الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم من 6-12 شهرا.

إسهال المسافر بسبب الطفيليات
تتسبب الطفيليات بمرض إسهال المسافر ولكن الإصابة بها أقل، حيث تتسبب في الإصابة بنسبة تقارب 5% من إسهالات المسافرين، ومعظم المتسبب بهذا الإسهال هي طفيليات الإنتاميبيا هستوليتيكا والجيارديا المعوية والكريبتوسبوريديوم، وجميعها بسبب تلوث الخضار التي تسقى بمياه المجاري العامة أو مياه الشرب الملوثة أو من العمالة المصابة.
كما توجد أسباب أخرى يصاب فيها المسافر بالإسهال، ولكن تبقى أسبابها الحقيقية غير معروفة رغم التقدم العلمي الذي حدث في العقدين الأخيرين بما فيها تقنيات التحاليل والفحوص المخبرية للكشف عن الميكروبات الممرضة، ويُعتقد أن ذلك يعود إلى أسباب فسيولوجية وغذائية تتعلق بانتقال المسافر من مكان لآخر.

الوقاية من مرض إسهال المسافر
لا يوجد حتى يومنا هذا وسيلة تمنع كليا من حدوث إسهال المسافر، فلا يوجد لقاح أو دواء يمنع ذلك، كما لا ينصح بتناول المضادات الحيوية وغيرها كإجراء وقائي، لذلك لا يوجد من خيارات سوى اتباع القواعد الصحية الأساسية للوقاية من إسهال المسافر، وتتلخص بالعناية بنظافة الطعام والشراب، والانتباه إلى شرب المياه المعبأة أو المعقمة والأطعمة المطبوخة جيدا والفواكه بعد تقشيرها، مع ضرورة تفادي منتجات الألبان غير المبسترة وعدم الشرب من الحنفية مباشرة وتلافي استخدام مكعبات الثلج، ومن المهم تجنب تناول الأغذية المكشوفة أو المعروضة في خارج المحل أو شراء الأغذية من الباعة الجوالة، كما يجب الانتباه إلى عدم تناول الأغذية التي بها خضار نيئة، أو العصير الطازج التي يتم تخزينها أو إعدادها بطريقة غير صحية، ويفضل تناول الأغذية والعصائر المعلبة المحفوظة بطريقة مناسبة، ويجب تجنب تناول جميع الخضروات التي تؤكل طازجة إلا بعد التأكد من معاملتها بالمواد المعقمة مثل الكلورين.
طرق العلاج
عند الإصابة بمرض إسهال المسافر يجب اتباع نظام غذائي متناسب مع الحالة الصحية، وضرورة عدم الانقطاع عن تناول الطعام مع الراحة الكافية وتجنب الإجهاد، وأهم مكونات النظام الغذائي هو تناول السوائل والعصائر (مع ضرورة التأكد من نظافتها)، وتناول الزبادي واللبن الرائب من مصادر مبسترة أو معقمة، ويمكن تناول الأغذية النشوية كالأرز والبطاطس وبعض أنواع الحساء، خاصة شوربة الدجاج القليلة الدسم بالشعيرية، ولا بأس بتناول البسكويت والخبز المحمص، والموز والتفاح وباقي الأطعمة الخفيفة المالحة، وينصح بتجنب شرب الحليب والكافيين والأطعمة الدسمة والسكريات والسلطات وأي أطعمة خشنة قد تثير تحرك الأمعاء، علما بأن هناك نسبة من الأشخاص الذين يتعرضون لنوبات إسهال أشد عند تناول الحليب، وعند شدة الإصابة بالمرض، أو عند وجود إسهال دموي فيجب سرعة مراجعة أقرب مركز صحي .

الإرشـــــادات الوقائيـــة:
– يجب غسل اليدين بالماء والصابون قبل تحضير االطعام وقبل الأكل وبعده.
– يجب غسل اليدين بعد استعمال المرحاض.
– يجب تنقية الخضار والفواكه بالمطهرات على النحو التالي:
– محلـول الكلوركس: نصف معلقة صغيرة لكل لتر من الماء.
– محلـــول الملـتــــــون: معلقة كبيرة لكل لتر من الماء.
– اتــــرك الخضـــــار والفواكــــه فـــــي هـــــذا المحلول لمدة 20 دقيقة قبل أكلها إذا كنت تستعمل مياه شرب غير معروفة المصدر، تأكد من نقاوتها وذلك:
– بغليها لمدة 5 دقائق.
– استعمل مطهر للماء.
– اترك الخضروات والفواكه لمدة 15 دقيقة في الماء قبل استعمالها.
– يجب مكافحة الذباب وذلك باستعمال المبيدات الحشرية.
– يجب تغطية الطعام بغطاء نظيف مخصص لذلك لمنع الذباب من تلوث الأطعمة.
– يجب حفظ المأكولات بالثلاجة إذا أمكن ذلك.
– يجب عدم أكل الخضروات القذرة أو المغسولة بماء ملوث وحتى لو كان شكل هذا الماء نظيفاً.
– اذا اشتبهت بقلة النظافة الشخصية عند القائمين بتحضير وتقديم الوجبات في بعض المطاعم مثلا، فيجب أكل الوجبات المطبوخة والمقدمة ساخنة وتفادي السلطات والوجبات النيئة المحضرة يدوياً ويستحسن عدم شرب المياه المقدمة بل شرب العصير المعلب أو الشاي الساخن.
– يجب رمي فضلات الطعام والقمامة في سلة المهملات مع تغطيتها لتفادي الذباب والحشرات من نقل العدوى الى أفراد الأسرة والمجتمع.
– يجـــب تنظيـف المرحاض يوميـــاً وبعـــــــــد الاستعمال إذا أمكن.
– احضر أفراد أسرتك المخالطين للمرض الى المستشفى عندما يطلب منك الطبيب ذلك لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة وتعاطي العلاج إذا لزم لتضمن سلامتهـم وتعيش مــــع أفراد أسرتـــــك بطمأنينة

المصدر : « وكالات الانباء »
http://www.facebook.com/esaaf123
« فضلا ادعم و انشر صفحتنا على الفيس بوك بين أصدقائك ليستفيد الجميع »
« جروب اسعاف على الفيس بوك »
http://www.facebook.com/groups/123esaaf
» » نتشرف بانضمامكم معنا .
موقعنا على الانترنت :
www.123esaaf.com

هذه المقالة كُتبت في التصنيف أخبار طبية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.